ضبط نساء متلبسات بشراء الأصوات وبحوزتهن 120 جنسية

مدير فندق أبلغ بالواقعة التي جرت في غرفة إحدى النزيلات

عسكري في الدفاع سقط في أيدي رجال المباحث وهو يساوم الناخبين لصالح مرشح في »الخامسة«

كتب - سالم الواوان ورائد يوسف وعايد العنزي وهادي العجمي:
بعد ان انتهت القبائل من تصفياتها الفرعية لاختيار مرشحيها للانتخابات البرلمانية واحالة المشاركين في هذه التصفيات الى النيابة العامة لم يعد امام وزارة الداخلية من مواجهات سوى مواجهتها مع المتورطين في شراء وبيع الاصوات وهي معركة يبدو انها لن تنتهي الا باغلاق صناديق الاقتراع حيث كشفت مصادر امنية ل¯ »السياسة« عن توسع في استخدام المصادر السرية لتعقب عملية شراء اصوات الناخبين, وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بانتهاج كل الوسائل القانونية للحد من تفاقم هذه الظاهرة فيما القت القوات الامنية امس القبض على بعض العاملات في حملة مرشح بالدائرة الخامسة وبحوزتهن مبالغ مالية و120 جنسية تخص ناخبين وناخبات من الدائرة وذلك بعد مداهمتها احد الفنادق الشهيرة الواقعة على البحر, وذلك بناء على شكوى مدير الفندق من كثرة زيارة النساء لنزيلة تسكن الفندق منذ ثمانية ايام, وعلمت »السياسة« ان المندوبات اللاتي القي القبض عليهن اعترفن بجريمة شراء الاصوات.
المصادر ذاتها اشارت ايضا الى ضبط عسكري في وزارة الدفاع يقوم بشراء الاصوات, لافتة الى ان حجم المبالغ التي تم ضبطها يشير الى زيادة المبالغ المخصصة للناخب »الذي يبيع صوته وضميره«, معربة عن اسفها لاستمرار هذه الظاهرة وعدم توقفها الا بتدخل امني, »مع ان الاولى بالمواطن تغليب المصلحة الوطنية, وعدم الانجراف وراء مصالحه التي ستنعكس وبالا على وطنه«.
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد اكد ل¯ »السياسة« ان الجهات الامنية مستمرة في متابعة سير العملية الانتخابية حتى النهاية و»لن تتردد الوزارة في احالة كل من يتم ضبطه متلبسا ببيع او شراء الاصوات الى النيابة العامة, حفاظا على نزاهة الانتخابات, وقطعا لدابر كل ما يشوبها من سلبيات تشوه العرس الديمقراطي والحضاري للكويت«.
من جهة اخرى اوضحت مصادر انتخابية ل¯ »السياسة« انه تم احتواء الخلاف الذي نشب بين اطراف من قبيلة مطير, اثناء المشاورات التي جرت اول من امس لتزكية اربعة مرشحين لخوض الانتخابات, مشيرة الى ان ابناء القبيلة سيصوتون لهؤلاء الاربعة في الانتخابات.
واضافت المصادر انه »لا يمكن التكهن بحظوظ نواب مطير الذين لم يخوضوا الانتخابات الفرعية, مؤكدة انه في حال لم يحصلوا على اصوات القبائل الاخرى فإن ذلك قد يجعل وضع اثنين منهم حرجا للغاية.
وقد اثنى مرشح الدائرة الرابعة محمد هايف الذي زكته قبيلته على »تعاون مطير« في تزكيته, مؤكدا ان »ما تم من استفتاء لا ينطبق عليه قانون تجريم الفرعيات, الذي احدث فتنة في البلاد«, وهو ما ذهب اليه ايضا المرشح حسين القويعان, والذي اعتبر ان ما قامت به مطير »لا يعدو كونه تنظيما وتنسيقا«.
وفي اشارة صريحة وتوجيه بالتصويت للمرشحين الجدد, قال القويعان: »لابد من الدفع بنواب جدد قادرين على ابعاد البلاد عن التشنج والتأزيم الذي ادى الى ركود على مختلف الاصعدة خلال المرحلة الماضية«.
الى ذلك هاجم مرشح التجمع السلفي في الدائرة الثانية خالد السلطان بشكل غير مباشر المرشحين الليبراليين وممثلي التحالف الوطني الديمقراطي, حين حذر من »مرشحين مسخ الغرب عقولهم حتى اصبحوا اعداء للمسلمين« - على حد تعبيره - معتبرا انهم »طالبوا بالدعارة والخمور من بوابة تنمية السياحة في البلاد«, كما استغرب اعلان بعض المرشحين رغبتهم في »تحطيم جدار العفة من خلال الدعوة للاختلاط في المدارس والجامعات«.
الرد الفوري على السلطان جاء من مرشحة التحالف الوطني في الدائرة الثالثة اسيل العوضي التي اكدت على »التمسك بالدستور بكل مواده بما في ذلك المادة الثانية التي تنص على ان »الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع«, لافتة الى ان اعضاء التحالف »سياسيون وليسوا مفتين«, كما ان »الدعوة الليبرالية الكويتية ليست دعوة إلحاد بل تمسكا بالحريات«.
بدوره طالب مرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن العنجري ابناء الاسرة الحاكمة بان »يتحدوا ويتضامنوا رأفة بهذا الشعب والوطن الصغير«, في حين اقترح مرشح الدائرة الثانية خالد الفارس »معاهدة سلام« تلتزم السلطتان من خلالها بتنفيذ المشاريع التنموية المهمة التي تم طرحها اثناء الحملة الانتخابية, وتلك التي طرحتها الحكومة عبر السنوات الثلاث الماضية.
من ناحيته رأى مرشح الدائرة الخامسة جابر المحيلبي ان سياسة الحكومة »لا تريد الخير لاهل الكويت« واتهمها بأنها »تتفرج على الانفلات في الاسعار من دون ان تتدخل لوقف ذلك كما انها تتذرع بحجج واهية في رفض زيادة الرواتب, مع ان سعر برميل النفط في ارتفاع وسيتجاوز 150 دولارا, ومع ذلك يدعون ان الدولة مفلسة«.