Kuwaiti v.i.p ~•·الــمــديــر الــعــام·•~
عدد الرسائل : 832 العمر : 40 البلد : Kuwait الوظيفة : تــاجــر البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 600 تاريخ التسجيل : 03/03/2008
| موضوع: ¨°o.O ( هي .. وقطار الحياة ) O.o°¨ الجمعة مارس 28, 2008 2:53 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء / صباح الخير
كيف حالكم ؟
قرأت قصة وأعجبتني فحبيت أنقلها لكم .. بعنوان ..
¨°o.O ( هي .. وقطار الحياة ) O.o°¨
طلقها زوجها منذ سنوات طويلة ، وقتها كانت في الخامسة والعشرين ، لم تكن قد وصلت عند ارتباطها به مرحلة به في مرحلتها التعليمية سوى المرحلة المتوسطة وتوقفت ، أثمر طلاقها طفلة كرست حياتها لها ، كانت تنتظر نهاية كل شهر ليعطيها إخوتها مخصصاتها الشهرية بعد أن تسمع الكثير من كلمت التذمير ، وترى ملامح الضيق تعلو وجههم لم يكن في مقدرة والدها تلبية مطالبها هي وابنتها حيث كانت حالته المادية ضيقة لأبعد الحدود ، كما أن طليقها من غير جنسيتها غادر البلاد وانقطعت أخباره عنها ، فتحملها أهلها مسؤوليتها .
وتوالت السنون ، وتوفي والدها الذي كان يعيش معها في نفس البيت ومؤنس لياليها ، أصبحت الوحدة تقتلها وهي تمضي الساعات الطوال داخل جدران الصمت الرهيب الذي دفنت نفسها فيه .
وكبرت ابنتها ، و أصبح لها عالمها ، وصديقاتها مما زاد من إحساس الأم بوحشة السكون ... وتسرب الندم ألم الندم لفؤادها ... ولأول مرة منذ سنوات طويلة تقف أمام نفسها ، تؤنبها تزجرها ، تسألها .. لماذا ألغيت كل طموحاتك في سبيل وهم الانتظار الرجل الذي سيأتي ويحقق لك المستحيل ؟
ها هي طاحونة الحياة تدور دون أن يأتي الزوج المرتقب حتى ذابت حجارة الرحى وتناثرت بذور الأماني المستحيلة .
أطبق الحزن على جفونها ، الدموع احتلت حيز استتر خلف عينيها ، تملكها شعور يائس بأن الجميع يضيق بها ، وأنها إنسانة فاشلة . تمنت لو كانت تعمل الآن حتى لا تحتاج لأحد ... كم كانت غبية حين سجنت تطلعاتها داخل سياج ظروفها القاسية فحرمتها من تذوق متع الحياة .. اكتشف متأخرة أن الظروف لا يمكن أن تكون المشجب الذي يعلق عليه الإنسان أخطاؤه وأن خطيئتها الكبرى يوم استسلمت لها .
لم تحاول أن تغير حياتها .. أو تبدأ للعمل من الصفر حتى لو كان بمرتب ضئيل .. تجاهلت أن الصغير يكبر ، والنجاح لا يمنح طوعا بل يجاهد صاحبه للوصول إليه .. أدركت أنها أضاعت فرصة إكمال تعليمها .. وأن الحياة لا يمكن أن تكف عن الدوران بل تدوس في طريقها كل من يتقاعس عن اللهث خلفها .. فالتمرد على الآلام أفضل الحلول لتغيير المسار الملتوي ، وما أكثر الأشخاص الذين قاوموا ظروفهم ، ولم تمنعهم أصعب المواقف لتحقيق المستحيل .
عزمت على أن تقتل الحزن في أعماقها ، حتى بعد أن أخذ شبابها يعلن رحيله عنها .. فتحت نافذتها بقوة ، أيقنت بأنه ما زال هناك وقت للبحث عن الخيط الذي يسوق خطاها لنقطة البدء حتى لو عثرت على الخيط من نهايته ، فهذا أفضل من أن تجعله تائها بين طرقات أيامها ... وأخذت شهيقا طويلا .. ونظرت نظرة تفاؤل للفضاء الواسع . أتمنى أن تكون القصه قد حازت على إعجابكم
تقبلوا تحياتي
| |
|