نجاح فرعية العجمان يفتح شهية القبائل ... العوازم يجرونها الاثنين والهواجر الثلاثاء

السبحة كرت؟ من يمنعها وكيف؟
سؤالان من وحي «فرعية» قبيلة العجمان في الدائرة الخامسة أول من أمس على عين وزارة الداخلية أو تحت عينها، وهي وان كانت تؤسس بـ «نجاحها» المرسوم على نسبة اقبال تجاوزت الـ 70 في المئة لفرعيات قبائل أخرى يومي الاثنين والثلاثاء، فانها رسمت أيضا أحد مسارات الوصول الى مجلس الأمة... خريطة الطريق ستتغير... أسماء حضرت فصولا تشريعية عدة قد تغيب!
وبلغ عدد المسجلين الذين يستحقون التصويت في «فرعية» العجمان 8700 وعدد المقترعين منهم 6500 بنسبة 74.71 في المئة، وأتت النتيجة على هذا الرقم القياسي بمثابة «ضربة» لوزارة الداخلية، حيث لم يسبق أن سجل نظير له حتى عندما كانت «الفرعيات» مباحة.
وتعقد قبيلة العوازم فرعيتها غداً الاثنين وهي كانت أوحت من خلال اعلان «مبطن» أنها ستعقدها اليوم في خطوة «تمويهية» لرجال المباحث والصحافة، فيما تعقد قبيلة الهواجر فرعيتها يوم الثلاثاء المقبل.
وعقدت الحكومة اجتماعاً «أمنياً» استمر حتى ساعة متقدمة من ليل أمس في المطار حضره إلى رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد وبعض الوزراء اللواء غازي العمر الوكيل المساعد للأمن الجنائي واللواء خالد العصيمي الوكيل المساعد للشؤون القانونية والعميد عبدالحميد العوضي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وقيادات أمنية أخرى، ناقش التطورات الانتخابية في ضوء عقد القبائل للفرعيات، كما بحث ازالة الدواوين التي تبدأ اليوم واكد المضي في تطبيق القانون.
وعطفا على فرعية قبيلة العجمان في الدائرة الخامسة، ذكرت مصادر مطلعة أن القبيلة استطاعت أن تنظم انتخاباتها أول من أمس ويفوز فيها كل من محمد العبيد القريب من الحركة الدستورية حيث حصل على المركز الأول والدكتور محمد هادي هايف الحويلة على المركز الثاني، في حين أتى النائب السابق عبدالله مهدي بن شرفان ثالثا وعبدالله البرغش القريب من «إحياء التراث» رابعا ليكونوا بذلك ممثلي قبيلة العجمان في الانتخابات العامة.
وبينت المصادر أن من أبرز نتائج هذه الانتخابات التشاورية خسارة النائب السابق خالد العدوة للمرة الأولى منذ العام 1992 حينما نجح آنذاك مع النائب السابق شارع العجمي والذي شارك في فرعية أول من أمس وخسر في حين كانت النتيجة اللافتة أيضا خسارة النائب السابق مبارك صنيدح لتخسر بذلك الحركة الدستورية موقعا مهما كانت تراهن عليه في هذه الدائرة التي تشهد عادة التزاما قويا بنتائج الانتخابات الفرعية.
وكشفت المصادر أن وزارة الداخلية تحركت بآلياتها في الساعة الواحدة والنصف فجرا وبعد تسرب نتائج الانتخابات التشاورية حيث توجهت نحو 50 آلية من آليات القوات الخاصة ومجموعة من رجال المباحث الذين يرتدون الزي المدني مزودين بالسلاح الخفيف الى منزل مرشح في الدائرة الانتخابية الخامسة في منطقة أبو حليفة حيث حاولوا اقتحام المنزل اعتقادا منهم أن ثمة لجنة انتخابية داخله.
وبينت المصادر أن تجمهر بعض المواطنين قبل ذلك أمام المنزل حال دون ذلك رغم أن بعض ضباط القوات الخاصة قرعوا جرس المنزل دون أن يجدوا استجابة.
وذكرت المصادر أن الموقف انتهى بانسحاب القوات الخاصة ورجال المباحث من أمام المنزل واكتفوا بتسجيل أرقام سيارات المتجمهرين.
وقالت المصادر: «رغم حدة الموقف الا أن التعامل بين القوات الخاصة والمتجمهرين كان هادئا واتسم بالحكمة بين الطرفين».
وفي سياق فرعية العجمان وما رافقها من تهديد لرجال الأمن تمكنت السلطات الأمنية من ضبط متهمين أحدهما كان المحرض وهو من قبيلة العجمان، أما المنفذ فهو من قبيلة أخرى وهو من هدد ضابط المباحث بالسلاح.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أنها ألقت القبض أمس على المتهم الذي أشهر سلاحه أول من أمس في وجه رجال الأمن «أثناء القيام بواجبهم بمراقبة أحد التجمعات في احدى المحافظات».
وذكرت الوزارة في بيانها أن رجال البحث والتحري في الادارة العامة للمباحث الجنائية قاموا بضبط المتهم وتمت احالته الى التحقيق معه حيث الاختصاص.
وعلمت «الراي» أن قبيلة مطير في الدائرة الرابعة بصدد اجراء اجتماعها التشاوري رغم أن معطياته الأولية لم تنجح في التوصل الى اتفاق نهائي بعد الاجتماع التمهيدي الذي عقد أول من أمس في غياب النواب السابقين.
وعلم أيضا أن الاجتماع حضره 24 مرشحا يرغبون الدخول في عملية التزكية، فيما غاب عنه النواب السابقون مسلم البراك والدكتور ضيف الله بورمية وحسين مزيد، على أن تبدأ في غضون الأيام القليلة المقبلة عملية الترتيب للمرحلة الأهم في حال التوصل الى اتفاق نهائي بين المرشحين.
وأمس أحال حفل العشاء الذي أقامه النائب السابق سعدون حماد منطقة صباح السالم الى «خلية مباحث» تحسبا لاجراء فرعية من خلال الحفل.
وأكد حماد لـ «الراي» أن حفل العشاء أقيم «تحت الحراسة» لافتا الى أنه لم يتلق من وزارة الداخلية أي كتاب يفيد بتفتيش المنزل مؤكدا ان الحفل هو للعشاء وليس لأي شيء آخر.
وفي الأجواء الانتخابية نفى النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة أحمد المليفي في تصريح لـ «الراي» تحالفه مع أي قائمة انتخابية راهنا «فحتى اللحظة لم أتفق مع أي تكتل بخصوص التنسيق للانتخابات فأنا مرشح مستقل محافظ» وتدارك «وربما يكون هناك تحالف لكن الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه».
وأوضح المليفي أن ندواته الانتخابية التي سيبدأها قريبا «ستحفل بمبادرات وطنية تهدف الى اصلاح الخلل الذي أصاب مؤسسات الدولة وستركز على محاربة الفساد الذي استشرى في الآونة الاخيرة، فمن يرصد الأوضاع الادارية والمالية يضع اصبعه على مواطن الفساد، ولا ريب أن الاصلاح الشامل هو المسعى الذي نضعه نصب أعيننا وما نأمل تحقيقه راهنا».
وفي تصريح صحافي مشترك من مرشحي الدائرة الثانية أحمد الديين ومحمد عبد القادر الجاسم، أعربا عن صدمتهما من الاعلان عن نتائج الانتخابات الفرعية التي جرت يوم الجمعة الماضي «تحت سمع السلطة وبصرها على الرغم من كل التنبيهات المسبقة والمعلومات المتداولة عن أماكن تنظيمها والآلية المستخدمة فيها وما رافقها من أعمال استفزازية».
وأوضح الديين والجاسم أن «التهاون في منع الانتخابات الفرعية لا يكمن سببه في تقصير رجال الشرطة أو ضباط وأفراد المباحث، بل انه يتعدى حتى وزارة الداخلية ووزيرها، فهو قرار سياسي تقف خلفه أطراف متنفذة ومراكز قوى صاحبة تأثير لها أجندتها الخاصة التي تحاول تمريرها وهي تهدف الى خلق أوضاع غير مقبولة وتأجيج صراعات وانقسامات حادة داخل المجتمع والدفع بالأمور نحو مواجهات وتهيئة المناخ لتقبل اتخاذ اجراءات غير دستورية».
وأضاف الديين والجاسم «اننا اذ ننبه الى المخاطر الكامنة وراء ما حدث في الأسابيع الماضية وما يمكن أن يحدث أو يتكرر حدوثه، وندعو المواطنين الكويتيين والرأي العام الى اليقظة، فاننا نناشد القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الأمير حفظه الله وقف هذه الأطراف عند حدها ومنعها من تنفيذ أجندتها الخاصة على حساب الحكم، والوطن، والدولة، والدستور، والمجتمع الكويتي».
وأكد عضو المكتب السياسي في «حزب الأمة» الدكتور حاكم المطيري أن هدف الحزب هو «تحقيق الاصلاح الشامل من خلال تطوير أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية وتحقيق الانسجام بينهما كفريقين بدلا من التنازع والصراع، عن طريق الاندماج بينهما بأن تكون الحكومة والسلطة التنفيذية منتخبة من السلطة التشريعية نفسها».

النتائج النهائية
لـفرعية العجمان

أتت نتيجة فرعية قبيلة العجمان كالتالي: محمد العبيد (قريب من الحركة الدستورية) وحصل على 1503 أصوات، محمد الحويلة 1481 صوتا، عبد الله مهدي بن شرفان (النائب السابق) 1230 صوتا، عبد الله برغش (قريب من جمعية إحياء التراث) 1145 صوتا، صيفي الصيفي 1096 صوتا، بن طامي 1078 صوتا، بن حثلين 1063 صوتا، المرداس 1058 صوتا، فهيد صقر 1056 صوتا، ابن فرهود 1027 صوتا، العدوة 1023 صوتا، مهدي حسن 901 صوت، صنيدح 880 صوتا، سالم شبيب 862 صوتا، شارع العجمي 837 صوتا، ابن معيكل 800 صوت، ابن عمرة 800 صوت، البداح 743 صوتا، المري 694 صوتا، الشورى 691 صوتا، لبن معكام 674 صوتا، المكراد 628 صوتا، الخواش 624 صوتا، المري 624 صوتا، فيصل بطي 605 أصوات، ابن السندا 571 صوتا، المتلقم 558 صوتا، فهد الحويلة 483 صوتا، جمال 440 صوتا، العذاب 438 صوتا، ابن مرزوق 411 صوتا، المهان 363 صوتا، غليفص 286 صوتا.